إنهم كانوا يسارعون في الخيرات
90 هذا طرف من آية جاءت بعد حديث القرآن عن كوكبة من الأنبياء الكرام فقد ورد الثناء عليهم والحديث عن إكرام الله تعالى لهم فقد ذكرت.
إنهم كانوا يسارعون في الخيرات. أي مصدقين بما. ويحتمل أن تكون جمعت المعنيين فجعلت حسنة الخلق ولودا. إن الذين سميناهم يعني زكريا وزوجه ويحيى كانوا يسارعون في الخيرات في طاعتنا والعمل بما يقر بهم إلينا وقوله و ي د ع ون ن ا ر غ ب ا و ر ه ب ا. قوله أولئك يسارعون في الخيرات أي في الطاعات كي ينالوا بذلك أعلى الدرجات والغرفات.
إنهم كانوا يسارعون في الخيرات أي. أدوية تجلب السعادة و تحقيق المعجزات. ويسارعون على معنى يسابقون من سابقهم إليها فالمفعول محذوف. رغبا فيما عندنا ورهبا مما عندنا وكانوا لنا خاشعين قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس.
في عمل القربات وفعل الطاعات ويدعوننا رغبا ورهبا قال الثوري. وقرئ يسرعون في الخيرات أي يكونوا سراعا إليها. وقوله إ ن ه م ك ان وا ي س ار ع ون ف ي ال خ ي ر ات يقول الله. إ ن ه م ك ان وا ي س ار ع ون ف ي ال خ ي ر ات و ي د ع ون ن ا ر غ ب ا و ر ه ب ا و ك ان وا ل ن ا خ اش ع ين.
الكناية راجعة إلى زكريا وامرأته ويحيى.