انهم كانوا يسارعون في الخيرات
الكناية راجعة إلى زكريا وامرأته ويحيى.
انهم كانوا يسارعون في الخيرات. ويسارعون على معنى يسابقون من سابقهم إليها فالمفعول محذوف. قبل أن تقرأ تأمل. إنهم كانوا يسارعون في الخيرات أي. رغبا فيما عندنا ورهبا مما عندنا وكانوا لنا خاشعين قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس.
إن الذين سميناهم يعني زكريا وزوجه ويحيى كانوا يسارعون في الخيرات في طاعتنا والعمل بما يقر بهم إلينا وقوله و ي د ع ون ن ا ر غ ب ا و ر ه ب ا. ويحتمل أن تكون جمعت المعنيين فجعلت حسنة الخلق ولودا. وقوله إ ن ه م ك ان وا ي س ار ع ون ف ي ال خ ي ر ات يقول الله. يسارعون في الخيرات لفتني في سورة الأنبياء أنها تكلمت عن خمسة عشر نبي وتضمنت الحديث بإيجاز عن جهادهم مع أقوامهم الوثنيين وعرضت لشيء مما تعرضوا له من أهوال وشدائد واستوقفني في السورة أنها أنهت الحديث عن الأنبياء.
في عمل القربات وفعل الطاعات ويدعوننا رغبا ورهبا قال الثوري. إنهم يعني الأنبياء المسلمين في هذه السورة إنهم كانوا يسارعون في الخيرات وقيل. وقرئ يسرعون في الخيرات أي يكونوا سراعا إليها. أدوية تجلب السعادة و تحقيق المعجزات.