بل الإنسان على نفسه بصيرة
وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس.
بل الإنسان على نفسه بصيرة. ثنا أبو صالح قال. أ ـ أن م ن الناس م ن ش غف ـ عياذا بالله ـ بتتبع أخطاء الناس وعيوبهم مع غفلة عن عيوب نفسه كما قال قتادة. بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره أي. يداه بما بطش بهما ورجلاه بما مشى عليهما وعيناه بما أبصر بهما.
ثني معاوية عن علي عن ابن عباس قوله. سمعه وبصره ويداه ورجلاه وجوارحه ص. إذا شئت والله رأيته بصيرا بعيوب الناس وذنوبهم غافلا. وقال ابن عباس.
بصيرة أي شاهد وهو شهود جوارحه عليه. اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا الإسراء. ب ل ال إ نس ان ع ل ى ن ف س ه ب ص ير ة. 63 والبصيرة على هذا التأويل ما ذكره ابن عباس من جوارح ابن آدم وهي.
جعله هو البصيرة كما تقول للرجل أنت حجة على نفسك. يداه بما بطش بهما ورجلاه بما مشى عليهما وعيناه بما أبصر بهما. وقال ابن عباس بصيرة أي شاهد وهو شهود جوارحه عليه. وهكذا قال هاهنا.
هو شهيد على نفسه عالم بما فعله ولو اعتذر وأنكر كما قال تعالى. جعله هو البصيرة كما تقول للرجل أنت حجة على نفسك. كل إنسان عالم بما قدمت يداه خبير بنفسه وما تكنه وما يعتمل في صدره وما اقترفت جوارحجه وهو أكبر شاهد على نفسه مهما قدم من معاذير ومهما أنكر ما اقترف. بل الإنسان على نفسه بصيرة قال الأخفش.
بل الإنسان على نفسه بصيرة قال. ـ في تفسيره لهذه الآية ـ.